بقلم/أشرف سعد الوبري
رئيس تحريرصحيفةالنبأ
تشهد حياتنا اليومية ..الكثير من التناقضات سواء على الصعيد الشخصي أو العملي ..فمن تناقضاتنا الكبيرة والتي لايستوعبها فكر او تدركها مخيلة أنسان .. أننا نخصص أعدادا كبيرة من الموظفين لاستقبال البلاغات و الشكاوى سواء في وزارة التجارة أو الصحة أو أدارات خدمات الجمهور في عددا من الجهات والمؤسسات الحكومية ونخصص لها أرقاما قصيرة، بينما التجاوب معها يستغرق أرقاما طويلة من الشهور أو السنوات!.
ومن تناقضاتنا المجتمعية أن الشخص ينتقد سوء الرعاية الصحية وهو ينفث سيجارة و يستعد لإشعال أخرى!!
وفي هذه الأيام.. وخلال السنوات الأخيرة ارتفعت عقيرة التنافس في إقامة حفلات التخرج لأطفال في الروضة أو الإبتدائية أو حتى الثانوية، يتنافس فيها أهل الطالب أو الطالبة في التباهي والمفاخرة في تكلفة الحفل وقيمة هدية التخرج، بينما أمر مذاكرة الطالب و متابعة واجباته متروك.. بل أن الأب و الأم أحيانا لا يعرفون موقع المدرسة قبل حفل التخرج الذي يقهر فيه طالب يتيم أو والديه لا يستطيعون مجارات غيرهم في قيمة الهدية وتكلفة الحفل!.
و منا من يدعي حرية التعبير وحرية الرأي والرأي الآخر و يطالب بتحرر كل نساء العالم وهو يضرب إبنه إذا ناقشةويعنف زوجته إذا أبدت رأيا يخالف رأيه أو طلبت حقا مشروعا ولو بزيارة أهلها.
و شاهدنا و شهدنا من يدعي الوطنية و الولاء قولا و يمارس تشويه وطنه في أقرب سفارة أو قناة إعلامية معادية أو عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة !.