التخطي إلى المحتوى

ربما طفولتي أختلفت عن طفوله جيل2015 أبناء الألفية الرابعة ومابعدها حين كنت أكتب أسمي على الرمل وأنحت قلوب المحبين ببراءة الطفولة فتمحوها أمواج البحر فأحزن،….

رسمت بمخيلتي بأن الكون مسكني وحارتي ولاأدري عن العالم ولاأعلم ماالمقسوم، أخاف شوك الورد يجرحني وأخاف الشمس تحرقني وعندما ألعب أخاف هبوب الرياح يسرقني وأتشبث بصديقتي بقوة أخاف أن تسرقها مني..كنت ومازلت أحتمي بحضن أمي وأشكو لها همي ووجعي أشكو لها نظرة الشر التي كانت ومازالت تبكيني وتؤلمني، أحدثها عن سيرة اﻷشرار وكم أكره كثرتهم كنت ومازلت أغار على وطني وعرضي ومالي ودمي.

كنت أردد النشيد الوطني وينشرح صدري والإبتسامة ترتسم بوجهي وأحيي العلم وهامتي مرفوعة وستظل مرفوعة كنت أتعلم وأدرس بلهفة وشوق بأنني سأرفع أسم بلدي وسافتخر به، حقاً كانت طفولة تنعم بالأمن والأمان.

لعل طفولتي اختلفت كثيراً فهل ياتراني أبالغ؟ طفولة اليوم عن ماستتحدث عن عدوان غاشم؟ وسياسة دنيئة أخترقت قوانين الطفولة ولم تحترمها ، ستتحدث عن رئيس خان وطنه وأستنجد بقوى التحالف لضرب شعبه ذكرى إرتسمت بإذهانهم حتى الممات!

آهات تخرج من أعماقهم وحسرات تقتلهم خسروا الكثير وضاعت أحلامهم..

إنسرقت معنى الطفولة بكثرة الهم والملل والتفكير العميق والخوف شعور باﻹكتئاب بالظلم والرعب والغضب والقهر، شوق وحنين لماضي قريب كانوا ينعمون فيه بأمن وسلام،..

كبروا وشابو بغيرسابق إنذار في غير اوانهم تحملوا هموم فاقت قمم الجبال، تعلموا كيف يختبئ الجرح بإبتسامة منهكه وحزينه تلحقها نهده لفقدان عزيز وحبيب أو صديق قريب..

فقدوا اﻹحساس بمعنى الأمن واﻷستقرار فقدوا معنى الوطن وماادراك ماالوطن الذي أصبح مزيج فوضوي من اوباش ومرجفين وأشرار بسبب حثالة الأعراب التي مست عروبتنا ويمننا بمنكر.

العدوان السعودي الغاشم على أطفال اليمن علمهم كيف يودع الصديق صديقه بعد اللعب بوجه تكابل بالحزن ليقل له لعلِ لن أجدك غداً وربما لن أراك ﻹخرالعمر يمكن يقصفنا التحالف المتخلف!!

ربما تعلموا ايضاً كيف دفن الحبيب والقريب ودموعهم تكفف نفسها حبيسه الألم، تعلموا كيف إنتشال الأحباب من تحت الأنقاض، صبروا وتصابروا للعيش في حر الشمس وجوع الفقر وضماء الحياة بسبب شرذمة القادة.

في طفولتي كنت أرى الطائرة تحلق بالسماء والوح بيدي فرح وسرور!!!!!

اليوم أطفالنا يسمعوا صوت الطائرات يرتعبوا من شدة الخوف ويرتموا بإحضان أمهاتهم ربما يجدوا الأمان لكن هناك من فقد أمه وأهله ياترى أين سيترمي هل بحضن الأرض أم بحُضن الحياة التي شردته ؟

كفى ذل فقد أضعتو كرامة أطفالنا بقبيلة ساذجة ومشيخه متوحشة وعروبة إمتزجت بمجوسية الحكم الفاشل، بحرب عبثية حرمتم أطفالنا من حق التعليم فهل مدارسهم أصبحت معسكرات حتى يتم قصفها؟!!

للأسف أنتزعت منكم النخوه والشرف والرجوله وأصبح اليهودي أكثر شهامة منكم.

Alkataf0@yahoo.com
# عبير الخضاف