التخطي إلى المحتوى

..

بقلم/اشرف سعدالوبري
رئيس تحرير النبأ

كم كانت لحظة صعبة،ساعة وصول خبر محاولة أغتيال الاستاذ/أمين محمدجمعان ..نائب أمين العاصمة صنعاء-أمين عام المجلس المحلي…شعرت فيها بصدمة أصابتني بحالة من الصمت المصحوب بالذهول لدرجة أن جميع حواسي توقفت فجأة لاسترجع كل لحظة لقاء أمضيتها معه وكل موقف تشاركناه سويا،وأبتسامته التي لاتفارق محياه مهما كانت المواقف والصعاب التي تصادفنا خلال حياتنا سواء على الصعيد المهني والعملي أو الشخصي..

وخلال تلك اللحظات الصعبة التي عشتها،ظل سؤال يدور في مخيلتي من الذي تجرأ على أغتيال الحلم والأمل الجميل الذي عشته ويعيشه كافة أبناء واهالي وسكان العاصمة صنعاء..من هي الأيادي الاثمه التي تسعى لحرماننا من شخصية وهامةوطنية،تتبدد الصعاب وتتلاشى الهموم والصعاب بمجرد أن تقف أمامه وماهي الدوافع والاسباب التي جعلتهم يقدمون على أقتراف هذة الجريمة الشنعاء التي لاتغتفر بحق الوطن والمواطن،.

بحرمانهم من المسؤل والأنسان الذي أحبه الجميع دون أستثناء الكبير والصغير الوزير والغفير..
الم يدركوا ..فضاعة الجرم الذي أقدموا عليه..!!!
ألم يفكروا كيف سيحفظ التاريخ جريمتهم الشنعاء في اوسخ صفحاته.

ألم يفكروا بأنهم ..بأقدامهم على أغتيال الامين جمعان..قد أغتالوا الأمل…!!!
أيها المجرمون… الم تسألوا أنفسكم قبل أن تقدم أياديكم الآثمه على حرماننا من الأمين جمعان..
فمن الذي بغيابة عنا..سيزرع في روابي أعمارنا شجيرات المحبة..
ومن الذي سيبذر الوفاء في أعماقنا ويسقي الأمل..
ومن الذي سيبني في مساحات الخوف بداخلنا حصونا آمنه وقلاعا نهرب إليها في لحظات ذعرنا…
ومن الذي سيوقظ أحلامنا النائمة وينعش قلوبنا الذابلة..
ومن الذي سيضيء قناديل السعاده..ويشعل شموع المحبة المطفأه في إعماقنا..من سيمدنا بتيار الحب الدافئ..ويشعل في صقيع أيامنا نيران الدفء اللذيذ..
ومن الذي سيقف في زاوية من زوايا العمر ليدفع بنا الي الأعلى ويصفق لنجاحتنا ويهال لانتصاراتنا…
ومن الذي سيرسل لنا بطاقه جميله تحمل كلمه مواساة في لحظة حزن او كلمة تشجيع في لحظه يأس.
ومن الذي سيلتمس لنا الأعذار ويبرر مواقفنا ويهدينا إلي اخطائنا ويعيدنا الي أنفسنا اذا تاهت بنا خطواتنا…
ومن الذي سينتزع آلامنا من أعماقنا..ويطبب جراحنا ويخفف احزاننا…
ومن الذي سيمنحنا الأمل في غدا أكثر أشراقا..
ومن الذي سيصدقنا اذا نصحنا ويقوم خطواتنا اذا أعوج مسارها.
ومن الذي سيعيد الثقه إلينا اذا غادرتنا…ويعيدنا الي ذواتنا اذا تغربنا عنها..من يفعل ذالك في هذا الزمن الصعب…!!