كتبه: الدكتور السوري خالد ناظيف
لا يوجد هناك أي تحليل منطقي أو علمي أو طبي يستطيع الشرح ماذا يحدث في اليمن حالياً وما السبب عدم وجود أي حالة حتى الآن ..
بعد أن تأكدت بنفسي خلو اغلب مستشفيات صنعاء من المرض وتأكدت ان كل فحوصات الاشتباه لحد اللحظة سلبية ..
ولا يمكن لأي شخص أن يخفي مرض صنف كجائحة هذه جائحة حقيقية لا يمكن أن تخفى ستجد الناس ترتمي يميناً وشمالاً لا سمح الله لو كان هناك مصاب بالفيروس ..
وقفت في حيرة من أمري وحاولت تحليل الموقف وفقاً للمعطيات التي أمامي ..
لا أعلم حقيقة هل الفرد اليمني هو فرد قد ذاق من المر أعظمه حتى أصبح لا يؤثر فيه كوروننا أو غيره .. هل القهر الذي تعرض له اليمني جعله مكافح كل أوبئة العالم .. حقيقة لا أعلم .. هل الفرد اليمني مقاوم لهذه الدرجة حتى أنه قاوم ما أسقط دول عظمى بأكملها ..
الكثير قال أن ما تعرضنا له قبل اشهر قليلة مما يسمى بانفلونزا الخنازير تم تشخيصه بشكل خاطئ .. وكان بالفعل كورونا حيث أنه كثرت الوفيات تلك الفترة بأعراض مشابهة للكورونا ولكن كان يشخص على أنه انفلونزا الخنازير .. فأخذ ما أخذ وأصبح لدينا مناعة منه ..
أم أن الله يعلم ماذا حل بهذا الشعب من كوارث .. وكما قال الرجل العجوز الذي قابلته في بداية الأزمة “يدي البرد على قدر الدفا ” ؟؟؟ ..
لا يوجد هناك أسباب علمية منطقية تفسر ما يحدث .. لكن كل ما أعلمه أنه يجب أن نلتزم بكافة الاحترازات ونرفع الجاهزية العالية جدا لمكافحة هذا الوباء في حال لا قدر الله وظهرت حالات أو ما شابه ..
هذا البلد لا يمكن أن يخضع لبروتوكولات الطبيعة .. استثنائي دائماً بكل ما يحدث فيه .. حقيقة هذا البلد الذي أثار إعجابي ما زال يدهشني يوماً بعد يوم في كل التفاصيل التي تحدث به ..
ستنتهي أزمة كورورنا .. وإذا انتهت وحال اليمن على ما عليه خال من الكورونا بإذن الله .. سيلتفت العالم لنا ويسألنا مالذي فعلتموه سنقف حائرين جميعاً .. سيلتفت لهم صديقي العجوز ويقول لهم بابتسامة مطمأنة .. *”يدي البرد على قدر الدفا “*
وأنا أقول بأن التفسير بمنطق الثقة بالله هوأن الله عدل ولايجمع بين عسرين..