عبير-برس/ رأي
ستظل الدكتورة/جميلة العمري..مديرة مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة صنعاء سابقا..أحد القيادات الصحية الأبرز والتي أستطاعت ان تضع بصماتها واضحة جلية للعيان..خلال فترة توليها المناصب القيادية في القطاع الصحي على مدى عدة سنوات لتصبح مع مرور الايام المرأه النموذج،مهنيا وأداريا..بشهادة كل من عرفها أول تعامل معها عن قرب أو سمع عنها..
سيدة كافحت وناظلت طيلة مشوارها الدراسي والمهني لتحقيق الأهداف التي سطرتها منذو الوهلة الأولى لولوجها كلية الطب لمتابعة دراستها العليا، مؤكدة أنه لا شيء يصعب على المرأة طالما وهي تسعى لتحقيق هدف سامي ونبيل،خصوصا إذا ما تحلت بالصبر والجدية والعزيمة والمسؤولية..مسخرة كافة امكانياتها وطاقاتها لبلوغ الغاية .
(الدكتورة/جميلة العمري)..أحدى القيادات النسوية الأبرز في مجالها والتي استطاعت أن تحفر اسمها على صفحات التاريخ بأحرف من نور..مسطرة أروع المواقف سواء في حياتها المهنية الحافلة بالعطاء أو مسيرتها القيادية والادارية…وذالك لما تتمتع به من قدرات وكفاءة عالية وحنكة أدارية جعلتها في مقدمة صفوف بنات جيلها ..
ماجعلني أكتب هذة السطور..في هذا التوقيت الزمني بالذات هو المستجدات التي شهدتها دول العالم نتيجة تفشي وباء الكورونا..والذي شهد انتشاراً متسارعاً ومروعاً بين مختلف الدول. اليمن بالأمس..لم تكن بمنفئ عنه وكغيرها من بلدان العالم سارعت الى اخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة للحد والوقاية من انتشار هذا الوباء القاتل..
معلنةعن ايقاف العملية التعليمية في مختلف المدارس والمعاهد والجامعات..الي جانب عددا من التدابير الوقائية الأخرى،نتيجة المؤشرات التي بدأت تلوح بالافق..
(د.جميلة العمري)أحدى قيادات القطاع الصحي المتميزة التي اثبتت جدارتها على مدى سنوات عديدة.
لتصبح فيما بعد نموذجاً للطبيبة والمديرة والقائدة والأنسانة..
التي يحُتذا بها فلا زالت بصماتها واضحة جلية للعيان يشيد بها العدو قبل الصديق..فعلى سبيل المثال لا الحصر،عندما اجتاح وباء الكوليرا بلادنا،لم تقف الدكتورة/جميلة العمري..
مكتوفة اليدين بل سعت جاهدة الي توحيد جهود كافة الكوادر الطبية العاملة بالمنشأت والمجمعات الطبية ..من اجل التصدي والوقوف حاجزاً وسداً منيعاً أمام انتشار هذا الوباء في الاطار الجغرافي الذي تتولى ادارته آنذاك عبر انشاء غرفة عمليات للرصد الوبائي..
هذا الى جانب تواجدها بصورة دائمة ليلاً ونهاراً في مركز الشهيد علي عبدالمغني الطبي والذي تم تخصيصة لاستقبال حالات الاسهالات المائية ومتابعتها المستمرة وأشرافها المباشر على تقديم الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة للمصابين..
لتسهم بذالك في انقاذ حياة المئات من المواطنين أن لم يكن الآلآف ان صح التعبير..
أن القطاع الصحي والعلاجي..في هذة الآونة بأمس الحاجة لقيادات طبيةوكوادر أدارية ذات كفاءة عالية..لايقل مستوى ادائها عن الدكتورة/جميلة العمري..خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد منذو بداية العدوان الغاشم والحصار الاقتصادي الذي فرضة تحالف الشر وأعوانهم ومرتزقتهم…
*ختاما..
(الدكتورة/جميلة العمري) ستظل هذة المرأة أكثر القيادات النسوية سحرًا في أدائها لمهامها الوظيفية كمديرة ناجحة.. مبدعة في حضورها كطبيبة إستثنائية.. مهنتها في جانبها الإنساني مختلفة حد التميز، ومتميزة حد التفرد.. تستحق بجدارة أن تستحوذ على خمسة ألقاب – أو أكثر- لا ينازعها فيها أحد..أهمها أنها الطبيبة الأنسانة،التي تنجح في مهامها.. بأكثر مما يتوقع له الجميع.
فهي الانسانة التي لا تستحوذ عليها آليات الدنيا العابرة.. ودنميكياتها الماكرة..وهي الحكيمة الماهرة صاحبة الكف الدافئة التي تعالج أجساد المرضى.. وصاحبة الكلمة الطيبة والحنونة التي لها مفعول السحر.. وكأنها الأم الرؤوم..
تؤدي المرأه مهنتها بإنسانية وابتسامة ودفء في المشاعر.. دون تعقيد أو تأفف،تمد الجميع بالعون بعد الله، ولم تبخل بالنصح والتشجيع والدعم المعنوي، هذا فضلاً عن رعايتها الإدارية والطبية المتميزة، والوقت الذي تمضيه بين المرضى..
خصوصاً عند انتشار الامراض والاوبئه،في ساعات الدوام وحتى خارجها،فتجدها دوماً تنصهر لخدمة المرضى بتفانِ وإخلاص رائعة تجبرك أن تقف أمامها عاجزا..
فيا ترى..كم نحتاج إلى مثل هذا الحكيمة الإنسانةفي خلقها وإجتهادها واتقانها في عملها؟.. هنيئا لكي حب الناس الذين أحبوكي بمحبة رب الناس لك.
منا لكي تحية إكبار ومحبة يابنت اليمن.. ومعلمتها الإنسانية.. وقامتها الصادقة.. وهامتها الوضاءة.. وعاطفتها الدافئة.. وذاكرتها السارة والسعيدة.