التخطي إلى المحتوى

حافة طريق..

على حافة طريق إلتقينا جلس ومظلته السوداء على رأسه من قسوة الشمس رغم بياض شعره الذي شابته الظروف لا الأيام والليالي”شيخوخه العصر” همس في أذني بصوت حزين ليخبرني بأن قلبه تجعد مبكراً ووجهه يبدو شاحباً..

كل يوم يتألم آلماً دفين ..لعل الزمن لم يرحم طفولته..
كدر شبابه..أرهقه الهم والضجر..

بطالة بعد أن جاب مرابع الجامعات والمعاهد ونهل علومها وحمل مايستطيع من شهادات ربما لم تُغنيه من جوع ولم تضمن له أبسط مقومات الحياة..

ليذرف الدمع على خده ليمزق قلبي وجعاً فقد أخذ الزمن جميل إيامه وريعان شبابه على نيران الطموح ولكن لم يتحقق شئ..

فجأه ضحك بثقة نفس وبصوت عالي حتى خُيل لي أنه تماثل للجنون ومن يدري لإشي مستحيل في بلدي مادام الشارع ملك للجميع..

غٙيبت صعوبة الحياة وقسوتها وضيق حالها ملامح وجهه الجميل وحبه لتلك الجميلة وتركت بصمات العناء والجفاء وظل يردد آلم دفين ..آلم دفين..

داهمني الشوق لإفهم مايقصد فقال لي:
سيدتي الألم الدفين هو
العناء.. الجفاء.. الألم دون بكاء..
سيدتي الإقصاء.. التهميش.. الفقر.. الخذلان..
سيدتي الحرمان..
خيانه الأوطان..

غادرني ذاك الشاب والدمع بعينيه يُذرف بِحُرقه وقلبه موجوع ..
على حافه طريق تركني وحيدةً أسترجع ملامح الزمن القديم وأخذت أبحث واتلفت وسط الماره على حافة الأمل والحب والعطاء لطريق التغيير ولكن!!!!

لم يكونوا الماره بأفضل حال فجميعهم يعاني أكثر وأكثر .. فٙعدت الى تلك الحافة علِ ألقاه وأبعث له برقيه حب عله يحب الحياة فلم أجده فدعوت اللهم قوة اللهم قوة له ولغيره..

✍🏼عبيرالخضاف