تبسموا لدرجة الضحك ..

بقلم :زعفران علي المهنا

كلمة نحن أحرار لسنا عبيد تربيت عليها عندما كان أبي يعصرها بين عصير الجزر الذي كان يجبرنا على شربه حفاظاً على صحتنا وهو يكرر دوماً نحن أولو بأس شديد ..

نحن أحرار ولسنا عبيد تربيت عليها عندما كان والدي يحوطني على كتفيه ويمضي مرحاً برجليه الشريفتين ليضعني إلى جانب منشاره حين يصل ورشته ويكرر دوما نحن أولو بأس شديد ..

نحن أحرارولسنا عبيد تربيت عليها وهو يكافأني دوما عندما أنهي قراءة مجلة الأكليل واسمعها له عن ظهر قلب ..

نحن أحرار ولسنا عبيد مضيت بها وأنا أشق طريقي أنا وزوجي وأسرتي الصغيره ..

لكن إني ألمسها اليوم ونحن محاصرين من قبل عبيد هذا العالم وأرى ترجمة هذه الكلمه حرفياً على ميادينهم المهترئه ..

هذه نعمه مابعدها نعمه أرفع رأسي شامخه في زمن مابعد الفوضى الخلاقه إلى زمن كيف أقضي عليك بعبيد العالم الذي قمنا بتسخيرهم لمثل هذا اليوم وأغرس ثقافة الموت بين العالم ..

أنظروا وتأملوا كيف العالم من حولنا عبيد لايملكون من أمرهم شي أصبحوا مرعوبين من أيديهم إذا لامست وجوهم أصبحوا مرعوبيين من العلاقات الإجتماعيه ..أصبحت شوارعهم خاليه .. مصانعهم خاليه ..جامعاتهم خاليه ..مدارسهم خاليه .. مستشفياتهم خاليه ..كنائسهم خاليه .. أصبحوا مرعوبيين من الصبح إذا تنفس ..لاإله إلا الله يقودون قطعان من العبيد من أجل أن يفككوا أنظمة أو يسقطو إقتصاد ومن يدفع الثمن العبيد تحت شعار ثقافة الموت ..

فعلاً المعادلة أنقلبت والموازين أختلت ولم يتبقى لنا سوى أن نبتسم لدرجة الضحك ونحن نمضي أحراراً .. نعم أحرار حاصرونا ونحن أحرار ..

قصفوا مدارسنا وجوامعنا ومستشفياتنا وبيوتنا ونحن مازلنا أحرار
أحكموا القيد حول الرجال وكمموا الأفواه وأسروا الصناديدوقطعوا الاتصال والتواصل ونحن أحرار ..

سحبوا الذئاب من بيننا وأودعها في حظائرهم لتعوي بأننا الاضعف وبأننا نقتل بعضنا البعض ومازلنا أحرار ..

غرسوا سكاكينهم بخواصرنا وأدمو قلوبنا ومازلنا أحرار
نعم أحرار… نعم أحرار.. وسنظل أحرار لنبني هذا الوطن بسواعد العقلاء الذي هم ألين قلوباً وأرق أفئدة وأكثر حكمه مهما دسنا على الشوك في الطريق ..

هيا ..تبسموا لدرجة الضحك
ومن يضحك أخيراً يضحك طويلاً
#أنا_يمني_وأحب_وطني

فاصله ً،،، انا لست ضد النظافه والإحتياطات الصحية لأنها من مقومات ديننا الذي يحرص في تفاصيل يومنا أن نتطهر خمس مرات ووضع لنا نظام في الأكل والشرب وطوق حياتنا الأمنه بالصدقه والصيام والصلاه
وهذه عناصر الحياه الأمنه من دون تفاصيل الحياه الجاذبة لثقافة الموت..

قد يهمك أيضاً :-

1. عجيب أمرنا في زمن الكورونا ..
2. الإستقرارية والبقاء..
3. أنا موجود إذاً أنا أستطيع..