التخطي إلى المحتوى

بأحدى أيام الزمن الجميل كان الناس أخوه وكل شئ كان له طعم والحياة كانت سهلة بكل جوانبها لم يكن هناك تحولات سياسية وإقتصادية تقلب موازين حياتهم..

كان زمن راقي بمجتمع يفهم المبادئ والقيم والإخلاق..زمن تبحث عن ريحه من تحب فتجده أمامك زمن مستقر ينبع منه الأمانه والابتسامة ترى التكاتف والتأزر والحب المخلد..

جيل السبعينات والثمانينات جيلي وجيلكم عاش تحولات سياسية وإقتصادية وإجتماعية في وقت قصير جداً مما أدى للإنحدار الأخلاقي لزمنهم..لامبادئ ترسخ.. لاقيم تحترم..لاحياة لمن تنادي..

جيلنا يحاول الهروب من ضغط الحياة لأنه يحاول الإقدام لتحقيق طموحه لكنه يفشل..تلوث إخلاقي يسيطر على معتقداتهم .. وكل ما أحاول الخوض مع أحدهم لالتمس نبرة ونظرة التفاؤل تتحول ليأس وإحباط وإنتقاد لاذع لوجع الوضع الراهن ..

لاطموح تحقق ولاوظيفه حققت طموح وعندما فكروا ببناء إحلام ورسم سياسات الحياة أنهار الوطن!!!

جيل يضحك وورائها الف دمعة ونهدة وغُصه ويلبس قناع الفرح والإبتهاج ليغالط من حوله ليتوسد الليل آآنين وجعه ويخلع قناع الفرح ليتبدله بقناع آلم وحزن وحسره..

بربك آليس جيل مؤلم حد الأفلاس من الألم لجميع الدول العربية التي دمرتها الحروب وأوجعتها آنين الأقتتال ..جيل يودع أصحابه بإنفجار ذاك مات برصاص راجع وتلك ماتت بصاروخ وهذا أحرقه قذائف العدو..

نحن جيل نحضر مإدبه العزاء والموت اكثر مما نحضر مإدبه الفرح.. ولو حضر لفرح احدهم لم نعد نشعر بالفرح..جيل تحملنا الهم في ربيع زهره أعمارنا جيل عانا من المصائب والمصاعب اكثر مما ينبغي.. اليس هذا مؤلم ياجيل الامة العربية.
أنينك ياوطني يزداد.. ووجعك ياجيلي يكثر..

عبيرالخضاف

قد يهمك أيضاً :-

  1. في رثاء خيول اليمن
  2. "حقيقتي اقوى من سيفك"