“”تصحر الحب”””
ربما في مرحلة من أعمارنا سنعرف بأن التفاهم أهم من التناسب وبأن الإهتمام والإحترام أهم من الحب .
من يهتم بك ويحترمك ويسأل عنك.. من يشعرك أنك الجزء الأكبر ويحافظ عليك في حضورك وغيابك هو من يحبك حقاً..
لايهم من تحب الأهم من يحبك!! هو من سيصنع المعجزات من أجلك.
ربما كل ذلك مضمحل في حياتنا نعاني من تصحر عاطفي وجفاف بالمشاعر.. وتبلد بالعواطف.. ويتبعها جمود الأحاسيس على المستوى العائلي وهذا مايسبب قساوة في القلب نحتاج لتجرد مشاعرنا من ثقافة الكبت والرجوع لثقافة البوح …
نحتاج لكسر الصمت والتعبيربصدق..
ونتيقن بأن التعبير بمشاعرنا يجعلنا اكثرحيوية ونشاط وتفاعل مع الحياة..
لما لانخبر أنفسنا بأن الحياة جميلة ونجملها أكثر بالبوح لأبنائنا وأبائنا وأمهاتنا وأصدقائنا ومن يعز علينا ونعبر عن حبنا لهم قبل أن نفقدهم أو يفقدونا..
أتيقن أن الصعوبه لاتكمن في قول كلمة “أحبك” بذاتها بل في التعبيرعن المشاعر الإنسانية بمجتمع ترعرع على ثقافة الكتمان التي تضمنت كتم المشاعر الإنسانية الإيجابية والشكر والامتنان ..
في مجتمعي الأم لاتستطيع البوح لإبنها المغترب بأنها تحبه ..
الأخت تخاف أن تقول لعائلتها “أحبكم” بليلة زفافها..
الأب لايجرو قول كلمة “أحبكم” لاطفاله والزوج يجخل من قول أحبك لزوجته وابنائها بعد العودة من رحلة عمل شاقه وممله..
اااااهو الكبرياء والكرامة؟!!
ام الرغبة في الحصول على تلك الصورة الجادة؟
ام خوف من رده فعل من نعبر لهم؟!
من وجهة نظري أين كان السبب فهو مبرر واهي وسبب غير كافي لأن الأنسان مخلوق من مشاعر ومجبور على التفاعل العاطفي والعلماء يرشدون المجتمعات بأن “”الأستمرارية في كتم المشاعر تؤدي إلى تبلد العواطف””..
لنتعلم بأن الحب هوالكلمة العليا بعدالله..
هو السلام..
هو الحياة..
هو الفكر الراقي لنبادر بزرعه بقلوب عائلاتنا..
هو الفطرة التي خلق الناس عليها..
هو أعظم ايات الرب..
بالمناسبة “”أحبكم جميعا””
ولنكن ذو قلوباً يوسفية الجمال نزرع الحب لإوطاننا ومن حولنا ..
دمتم بحب وسلام عامر لعائلاتكم..