بقلم :زعفران علي المهنا
عجيب أمرنا هذه الأيام كيف نتعامل مع الأحزان في أتون جائحة كورونا. الحزن والموت وجهان لألم قد يبقى مقيماً. وقد يكون هو نفسه مميتاً.
ولايجب على المجتمع أن يكثف الوجع عند احزان من يختارمن ذويهم الله الى جواره ونخلط الأوراق وندخل السياسه في مثل هذه المواقف فنحن شعب مؤمن بأن الموت عندما يأتي ..يأتي بموعد يعلمه الله وان تعددت الأسباب بالأخير إرادة الله هي الماضيه.
هذا الكلام قصدت فيه الحمله الجائره لوفاة الشيخ محمد أبو الرجال بأنه توفي بمرض كورونا …وكأن كورنا حدث سياسي، أو عار يوصم به من يصاب به .
رحمه الله التقيته في بداية عام 2019 أبان استعددنا لإقامة معرض شو عرسي الأول كان سعيدا بلقائي وفرح جدا بأني مكثت صنعاء تكلمنا كثيرا وأخبرني كيف هو صامد في تجارته برغم كل التكالب على الاقتصاد اليمني وحتى لاتغلق بيوت موظفيه بهذه الازمه القاهره للجميع وشجعني كثيرا وكان أحد المناصرين لمعرضنا وقال لي: ضلي زعفران الي وهبت نفسها لليمن واعتبرتها شهاده اعتز بها من رجل نيابي وشيخ مخضرم ورجل أعمال يفتح بيوت كثيرمن السواعد يمنيه .
بعدها التقيته في معرض الطاقه الشمسيه كان جناحه مميز وفيه اخترعات تلبي حاجة الوضع فيما يخص المولدات الكهربائيه …لكنه كان أكثر هما وقال لي :صامدون ولو تأثرنا إقتصاديا ولو عصبنا على بطوننا بحجر …
وقبل أيام ودعنا الى جوار ربه …هاتفت أبنه محمد قال لي : بأنه أصيب بذبحه صدريه رحمه الله قدمت عزائي المتواضع أمام انسان كان يعتبر كل من يلقاه هو إبن من أبنائه ويساهم في تشجيعهم ودعمهم .
ولكني استغرب اليوم وانا أتابع بكل إشمئزاز الحمله الاعلاميه لموته و بأنه ( توفي بكورونا )…مع دهشتي وإن كان قد أصيب بهذا المرض أليس هذا الوباء انزله الله وعلينا التضرع والدعاء والتصدق ليرفعه الله عنا مع أخذ الحيطه والحذر والحد من إنتشاره أن كان اصلا موجود …بدل الترقب لنسب هذا المرض لشخصيات معروفه ومضاعفة الألم لذويهم بالإدعائات الكاذبه لتحقيق مناكفات سياسيه …كفوا اقلامكم المخلوطه برائحة السياسه التي مازالت تحمل أجندات عماله وخيانة وارتزاق ولاتزيدوا في أوجاع الناس .
وفي الاخير رحمة الله عليك أيها اليمني الأصيل الشيخ /محمد أبو الرجال وأعان اسرتك وكل موظفيك على فراقك المؤلم